الخميس، 20 نوفمبر 2014

الاغلبيه الصامته ...وطنكم يستصرخكم

الأغلبيه الصامته مصطلح حقيقي وواقعي ولا نحتاج الى الكثير من البيانات لتبيان أنهم أغلبية تقريبا، فلو نظرنا الى نسبة الانتخابات لوجدنا ان عدد الناخبين لم يتعدى 60% منذ 2008 وكان عدد الناخبين في الانتخابات الاخيرة لا يتجاوز 52% وانتخابات المجلس المبطل الثاني 41% ولو أخذنا الانتخابين الاخيرين كمعدل نجد ان المقاطعه لم تؤثر سوى 13.5% والناخبين 46.5% والأغلبيه الصامته 40% ورغم تفوق عدد الناخبين بقليل الا ان الاغلبيه بهذا الرقم تستطيع قلب موازين أية انتخابات لمجلس الامه.

فلما صمتوا ولم يشاركوا في الانتخابات وهو حق من حقوقهم وواجب وطني؟ وكيف تأسست هذه الاغلبيه؟ والى متى ستصمت؟ أسئلة كثيره سأحاول الاجابة عنها يإيجاز....

لو راقبنا التغير في المزاج العام لوجدنا ان فترة ما بعد التحرير كانت ارقام الناخبين لا تنزل عن 80% ثم بدأت بالتنازل، فقرارات الحكومات المتعاقبة بما فيها من عدم انصاف كسرت طموح المواطن وأصبح لا يرى سوى تفشي الفساد وزيادة المحسوبية فانعدمت ثقته تماما بالنظام البرلماني والنظام الحكومي وفضل عليهما نظام القبيلة والطائفة. فبات لا يبالي بما يجري فهو يعرف مسبقا ان التعيينات ستشمل فئة معينة وان المناقصات سترسي على فئة أخرى وهو في كل هذا مقصا ومهمشا، فلاذ بقبيلته وطائفته.

نحن بحاجة ماسة لأإعادة الثقة له فهو سيبقى صامتا دام لا يرى تغييرا ، واقناعه سيكون بالاساس ان الدولة ليست قبائل وطوائف وفئات وإنما وطن يحتضن الجميع بسواسية ، فلا بد من انفاذ القانون على الجميع دون استثناء وهذا مطلب سمو الامير حفظه الله ذكره في العديد من المحافل ، ولا بد من المساواة والعدالة بين الجميع دون النظر الى قبيلته وطائفته. ولكن المشكلة تكمن في هذه الحكومه رغم علمها بالتأكيد بهذا التحليل الا انها تعمق الهوة بين المواطن والثقة بالنظام السياسي بالمحسوبيات وشراء الضمائر وعدم الالتفات الى مطالب المواطنين. فالحذر من ازدياد عدد الصامتين فذلك سيخرجنا من الديمقراطية المقتتة التي نملكها وستصبح الانتخابات صورية لا تمثل المواطنين مطلقا وسيزداد التذمر والامتعاض من الوضع السياسي حتى نصل الى لحظة التشبع والانفجار.

وبما أننا يأسنا من هذه الحكومة، فنوجه نداءنا بدل ذلك الى المواطن الصامت ، فنقول لا تيأس من وطنك وشارك برأيك وصوتك، ودع احباطك يتحول الى عمل من أجل الوطن فتكون لك مساهمة ولا تلم نفسك لاحقا ان خرج مجلس الامه نوابا ليسو بمستوى الطموح لك وللبلد، فشارك بالتجمعات السياسية وانهض من سباتك الى العمل الجاد في سبيل رفعة الوطن.

أيها الاغلبية الصامته  ان وطنكم يستصرخكم ، لقد بات الوطن بيد مجموعة محدوة من التجار والمتنفذين من السياسين المتحالفين معهم يحددون مصيرنا بما يلائم جيوبهم وأرصدتهم في البنوك وهم مطمئنون انكم لن تنهضوا ، فخيبوا ظنهم واطلقوا العنان لطموجاتكم.

ملاحظة: فريقنا الوطني لكرة القدم لا يملك مهارات اللاعبين الاماراتيين او العراقيين او حتى القدرة البدنيه ولكنه فاز على العراق وحول خسارته مع الامارات بهدفين الى تعادل ...كيف؟؟ انها الروح ..التي فقدناها منذ زمن فلتكن روح منتخبنا الوطني الجديدة حافزا لك اخي الصامت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق