الأحد، 25 سبتمبر 2022

إحياء الموتى هدف العرب الجديد

 أنقل لكم مقاطع عن مقال ترجمته من الانجليزية نقلا عن موقع العربيه بالانجليزي بقلم جوزيف حبوش بتاريخ 20/9/22 وتم التعديل عليه تحت عنوان " السعودية والاتحاد الاوروبي والجامعه العربيه يجتمعون لاحياء المبادرة العربيه" جاء فيه نقلا عن الوثيقة : بعد 20 عاما يعود العرب لاحياء المبادرة العربيه مع الاوروبيين لنقاش النقاط التاليه:

1 - عدم وجود لأي مبادرة سياسيه لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي

2 - تدهور الحالة الانسسانية

3 - تزايد التهديدات لفرصة حل الدولتين

4 - زيادة عدد المستوطنات

كل ذلك سيهدد بظهور موجات جديدة للعنف تهدد الفلسطينين والمنطقة ككل.في قمة بيروت أقر العرب بالتطبيع السياسي مع اسرائيل  مقابل حروج الاسرائيلي من اراضي 67 وانشاء الدولة الفلسطينية.

وتضيف الوثيقة ان هدف الاجتماع هو البحث عن مخارج لاحياء المبادرة العربيه للوصول الى سلام عادل ودائم.

------------------------------------انتهى النقل---------------------------------------

جرى هذا الاجتماع خلف أبواب مغلقه في الامم المتحده وشاركت فيه 25 دولة عربيه وغير عربيه مثل كل من النرويج والسويد واسبانيا وبريطانيا اضافة لممثل الجامعه العربيه. 

قد يتبادر للذهن فورا مجموعة من الاسئلة وهي كالتالي : لماذا في مبنى الامم المتحده؟ ولماذا الان؟ وان كانت هي مبادرة عربيه لما تشارك بها دول غير عربيه وبالذات بريطانيا التي تاريخيا كانت هي سبب كل ما نراه الان؟ ولماذا خلف أبواب مغلقه؟ ولماذا لم تنل زخما اعلاميا حتى ان موقع العربيه الناطق باللغة العربيه لم ينقل الخبر؟ 

لم يتعب المشاركون أنفسهم باختيار أسباب مهمة لعقد هكذا اجتماع لان الاسباب التي ذكرت في المقدمه مضحكة جدا فقد حولوا الصراع الى فلسطيني صهيوني والى تدهور في الحالة الانسانية للفلسطينين وكأن الفلسطينين كانوا في وقت ما يعيشون رغد العيش !!!! انها فعلا اسباب تدعوا للسخرية ولا يمكن ان تنطلي على مراقب مهما صغر حجمه.... كلا ان الموضوع اكبر من ذلك بكثير فهذه ليست المرة الاولى لمحاولة احياء المبادرة التي ولدت ميتة في بيروت ولن تكون الاخيرة ولكنها تأتي في ظروف صعبة على كل من الصهيوني والامريكي، فالحرب الروسية والملف النووي وارتفاع اسعار الطاقة وتنامي قوة المقاومة كلها امور ساهمت في وضع الوجود الصهيوني على المحك رغم ان المعاهدات الابراهيمية كانت لاجل التقاط الصهيوني لانفاسه الا ان تلك المعاهده كانت تحتاج لصفقة القرن ان تتم كي يكتمل المشهد فالدول الموقعة على المعاهدات الابراهيميه تترجم تطبيعها على اساس اقتصادي ودبلوماسي وهاذين الاثنين لا يحتملان بقاء الصراع مفتوحا بين الصهاينة والعرب، ليأتي هذا الاجتماع وهو اقرار صريح بالنهاية الفعلية لصفقة القرن ليأتي هذا الاجتماع كبديل حقيقي وكصفقة قرن جديدة لذا كان من اللازم ابقاء الاجتماع سريا وخلف ابواب موصدة.

  خطورة هذا الاجتماع انه يمهد للدول التي لم تطبع مع كيان العدو الصهيوني لتتخذ مبادرة السلام ذريعة للتطبيع فهي كما هو واضحا ليست سوى غطاء اتفاقية سلام للاستدارة على موضوع التطبيع المباشروبالتالي يكون مقبولا للحكومات والبرلمانات بل وحتى للشعوب. وإضافة ممثلين اوروبين وامريكان للمبادرة العربيه!! ليس الا للقول للشعوب ان هذه المبادرة الجديدة والمعدلة تحظى بدعم دولي رغم انه دعم غربي محض وهو بذلك من وجهة نظرهم يعزز هذه الاتفاقية دوليا وتصبح هذه الدول الغربية راعية لهذه المبادرة كما كانت اتفاقيتا كامب دافيد ووادي عربة.

إنه لامر مؤسف ما وصل اليه الدبلوماسيون العرب، فالمجتمعون لم يعطوا المواطن العربي حق قدره وكأنه سيبلع هذا الطعم كالسمكة التي لا ترى الخطاف المموه بالطعم او اننا كمواطنين عرب سنقبل بما تتمخض عنه اتفاقية كهذه متناسين ان هذا الزمن قد ولى وأن الفلسطيني وأشقاءه العرب لن يقبلوا الا بكامل التراب الفلسطيني وتفكيك هذا الكيان وإزالته للأبد. فهذا الاجتماع وغيره مما سيأتي لن يغير من الواقع في شيء لذا قد حان الوقت لكل الحكومات العربيه كي تلتفت لارادة شعوبها بما يتعلق بالصراع مع الكيان الصهيوني وقد حان الوقت كي نقول لا للامريكي ومن على شاكلته ونعيد ولو جزءا يسيرا من عزتنا وكرامتنا.

لن يمر هذا المقال دون ان يقول قائل اننا نريد ان نعيش كباقي الدول بهدوء وسلام وان الكيان اصبح امرا واقعا نقبل التعايش معه خاصة اننا نبحث عن سلام دائم وعادل !!!أقول جميل ما قمتم به من اقتطاع لكلمة "شامل" واضافة كلمة "دائم" بدلا عنها فالشمولية التي اقتطعت كانت تشمل القدس وحق العوده وووو وعله هو التعديل الجديد والذي لا يعدو كونه ضحكا على الذقون ولكن في سبيل ارضاء الكيان تتنازلون عن اغلى ما هو محتل الا وهي القدس كامل القدس وليس شارعين منها، لتكون كلمة "دائم" هي البديل الذي يرضي الصهيوني به كي ينام قرير العين وهو محتل. يجب ان تعي الحكومات ان الكيان ليس موقعا جغرافيا على ارضنا فحسب وانما مشروعا استعماريا بامتياز له وظيفة نتنة ولذا لا يعترف الصهيوني بالسلام كان عادلا ام شاملا ام دائما فهو يتحين الفرص لتنفيذ مخططة ومخطط سيده الامريكي ولا مناص من استئصاله للابد لاننا بذلك نخلق سلاما عادلا وشاملا ودائما.  

الخميس، 8 سبتمبر 2022

الكيان المحتضر

 نعم ان كيان العدو الصهيوني يحتضر ويلفظ أنفاسه الاخيره ولم يعد قادرا على الحركة فيلتفت يمينا وشمالا ولا يرى من يغيثه ومن يسعفه، لقد بدأت سكرات الموت توجعه وأعضاؤه في حالة استسلام للأمر الواقع  وصراع فيما بينها للاستحواذ على ما تبقى من الاكسجين مع المهدىء الذي يضخه الامريكي في جنباته عله يعيش سويعات اضافية لعلمه ان موت الكيان امر حتمي. فالامريكي  طوال عمر الكيان قد رافقه وأطعمه وسهر عليه لكيلا يمرض او يتعب فالكيان بالنسبة اليه وسيلته التي بها يصل لكل مآربه وتنفيذ كل خططه كما علمه كيف يكون متأهبا لكل خطر محدق به فمده بأسلحة مختلفة واموال طائلة. وآخر ما قام به هو اعلان القدس الذي فيه وقع التزامه بابقاء الكيان حيا ما استطاع . وحين عجز الامريكي جاء بأطباء مطبعون علهم يزيلون معاناته الاقتصاديه ويعالجون أزمته النفسيه بالوحدة والانعزال ولكن هؤلاء ورغم اجتهادهم وصرفهم الجهد والمال ورغم ظهورهم للاعلام لتطمين معاشرهم ان الكيان بصحة وعافية وانه يتشافى الا ان الواقع فرض نفسه وهو ان جسد الكيان اصبح في حالة ميؤوس منها فظهر كذبهم للعلن وباتت معاشرهم لا تصدق اي كلمة يقولونها فهم ينظرون لجسده المسجى بلا حراك ويسمعون ما يتفوه به الكيان في وداعه للعمر.

ثم جحظت عيناه فجأة، فقد رأى المقاومة تدنو منه لتقبض روحه، فبدأ بالصراخ أمهلني قليلا فجاءه الجواب وأنت هل امهلت شهداء دير ياسين أم امهلت أطفال قانا وغزة وبحر البقر، لقد نشرت الفساد والفتن وعبثت بالدماء على مدى 70 ونيف عاما، لقد حانت ساعتك لتصبح جسدا بلا روح، وروحا ملؤها الاعتداء والقتل والتشريد، فاليوم لا تنفعك مناشدة ولا ينفعك أحد لتعود كما في التاريخ تطرد من كيان لاخر ومن ارض لاخرى فلقد جنيت على نفسك، فلتهلك وتهلك معك مكائدك وخبثك وفتنك التي زرعتها بين الاخوة وفسادك الذي عم الارض عامة ومنطقتنا خاصة.

ومع موت الكيان ستلد الارض طفلا جميلا اسمه فلسطين وفي جيده قلادة تشع نورا اسمها القدس وفي جنباته شقائق النعمان واشجار الزينون المباركه.، سيلد هذا الطفل حرا أبيا لا يضطهده ولا يشرده أحد بعد اليوم، انها ولادة مباركة ترفع معها راية الرحمة والامان والحرية من المستعمر الذي قبع على صدورنا سنين، نعم انها نهايتهم ومن معهم وبداية فجر جديد لنا واننا لعمري نراه قريبا جدا.