الجمعة، 14 نوفمبر 2014

امريكا تتحدى أوبك..وخلاصنا في الباب الخامس

مع وصول أسعار النفط الى 74 دولار علقت وكالة الطاقة الدوليه بأن التوازن بين الطلب والانتاج حسب قراءتها للاسواق في ظل انتاج ضخم من الولايات المتحده سيعمل على استمرار الهبوط الحالي الى منتصف 2015 ما لم يحصل تغيير في حجم الانتاج . قالتكنلوجيا الجديده في امريكا الشمالية ودخول الصين الى مرحلة جديده لا تعتمد كلية على النفط سيغيران تعييرا جذريا هيكل العمل في سوق النفط ، وانها فصل جديد في تاريخ اسواق النفط ، ومع نمو الاقتصاد في اوروربا واسيا بسبب نزول اسعار النفط ستعود الاسعار الى معدلات لا تقاس بالماضي لان الفصل الجديد لا يعتمد بالكامل على النمو الاقتصادي لاوروبا واسيا.

كما علق ايريك لي الباحث الاستراتيجي لسلع سيتي قروب لتلفزيون سي بي سي ، ان نمو الانتاج النفطي الامريكي لن يتوقف وان وصل سعر النفط الى 70 دولار، نعم سنرى حقولا انتاجها هامشي ومنتيجين لها سيقفلون ونعم الاسعار مؤلمه ولكن اقفال هذه الحقول الهامشية سيعزز موقف الحقول ذات الانتاج العالي بلل ويعزز الاستثمار بها.

ماذا سيكون وضعنا لو وصل النفط الى 70 دولار؟ ان سعر برميل في الميزانيه ب 75 دولار وقيمة الدولار 286 فلسا أي قيمة البرميل 21 دينار و 450 فلسا ، اليوم سعر البرميل 74 دولار وقيمة بيع الدولار 289 فلس اي ان قيمة عائد البرميل 21 دينار و386 فلسا بفارق 64 فلسا فقط مع انتاج النفط بمقدار 2 مليون و700 الف برميل كما في الميزانيه فاننا نفقد عائدا قيمته 172 الف و800 دينار يوميا وعلما ان المدة المتبقية للميزانية هي 150 يوم  فان العائدات ستنخفض  بمقدار25 مليون و925 الف دينار. اعتمدنا في الحساب على رقم الميزانية في الانتاج وهو 2،7 مليون برميل مع العلم ان الوزير العبدالله في ابريل الماضي قال ان الانتاج وصل الى 3.1 مليون يرميل يوميا ثم جاء اغلاق انتاج الخفجي فلا نعلم الرقم الحقيقي الحالي للانتاج لذا اعتمدت على الرقم الموجود في الميزانيه.واترك لمخيلتكم ما سيحصل اذا وصل سعر البرميل الى 70 دولارا.
 اذن نحن امام حرب يين التكنلوجيا الحديثه عند الامريكان ونمو اقتصادها وبين اوبك التي بدا أعضائها مختلفين ومذهولين مما يجري ويحاولن التهدئة دون الاعتماد على الارقام ونرى الجميع يتخطى الحصة المقررة له من اوبك كي لا يخسروا اسواقهم للغير وبانتظار اجتماع يوم 27 الجاري لمعرفة ما اذا كانوا سيخفضون انتاجهم او تستمر المعركه.
وهناك في مجتمعنا من يفضل نظرية مؤامرة الحكومه لاستغلال الوضع وفرض الضرائب وتفنيده ان اسنثماراتنا ستعوض الخسائر النفطية علما أن أحدا لا يعرف كم الحجم الحقيقي للاستثمار ولا العائدات الاستثمارية، وما دام الاستثمار خارج الميزانية فلا يعنينا ، فالواجب ان نتوقع القادم وأن نضع خطة للعلاج اعتمادا على الميزانية المعتمده.

بحثت في ابواب الميزانية فوجدت الباب الخامس وهو مصروفات مختلفه ومدفوعات تحويلية قد يكون فيها الخلاص، وخاصة البنود التي زادت عن 100% عن الميزانية السابقة وهي العلاج بالخارج فقي ميزانية 2014-2015 قدرت ب 361 مليون دينار مقارنة بميزانية 2013-2014 وقد قدرت ب 150 مليون بزيادة قدرها 140،48% اي 211 مليون دينار ، والمعونات الخارجية زادت يمقدار 570 مليون دينار او 142،5% حيث المعتمد في 2014-2015 هو 970 مليون دينار كمساعدات خارجية.
هاتين الزيادتين مجرد الزيادة بمعنى ابقاء أرقام الميزانية السابقه وحدهما قيمتهما 781 مليون دينار يغطيان العجز وان وصل سعر البرميل الى 67.57$ بسعر صرف بيع الدولار 289 فلس .

فلا يحاول نوابنا الافاضل الظهور كالابطال امام الحكومه ويطالبون بتخفيض يمس المواطن او الحكومه كذلك فالحلول يجب أنتأتي من ضمن الميزانية نفسها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق