الأحد، 2 نوفمبر 2014

قصة وعد بلفور الحقيقية .. يرويها معاصرها بنيامين فريدمان

في هذه الايام تطل علينا ذكرى وعد بلفور المشؤوم والذي بورقة دون وجه حق أعطى البريطانيون وطنا للصهاينة على أرض  فلسطين، فماذا دفع البريطانيين للقيام بذلك وما صاحبتها من أمور سياسيه وعسكرية؟ سوف يشرحها بالكامل خطاب بنيامين فريدمان عام 1961 في فندق ويلارد بالعاصمه الامريكيه واشنطن.
قبل ان أنقل ترجمة الخطاب لنتعرف على بنيامين فريدمان هو امريكي يهودي من مواليد نيويورك عام 1890 تاجرا ناجحا كان يملك شركة ودبري للصابون وكان في أعلى مناصب المنظمات اليهوديه الا انه انشق بعد الفوز اليهودي - الشيوعي عام 1945(حين سيطر اليهود- الشيوعيون على بولندا فكانت مجازر كثيرة انتقاما من الالمان ومعاونيهم) وله علاقات كثيره مع كندي وروزفلت ودرو ويلسون وغيرهم من أصحاب القرار.
يقول:
بدأت الحرب العالمية الاولى في صيف 1914 وكانت ما بين الانجليز والفرنسيين والروس من جانب والالمان والاتراك وامبراطورية النمسا-هنغاريا، ولم تمضي سنتان اي عام 1916 كان الالمان منتصرين ولا أقولها بالمعنى اللغوي انما بالمعنى الفعلي كان الالمان قد حسموا المعارك. فالغواصات الالمانية صنعت الفارق وفاجئت الجميع فراحوا يغرقون سفن الامداد الانجليزيه واحدة تلو الاخرى حتى انقطع الجنود الانجليز من الطعام والكثير منهم ماتوا جوعى، ولم يكن الفرنسيون بأحسن منهم فقد قتل منهم 600 الف شاب واما الروس فعادوا لديارهم وهم لا يريدون القتال ناهيك عن كرههم للقيصر فلماذا يموتون لاجله. ولم تحتل أي قرية ألمانية بل ولم يطلق النار على الاراضي الالمانيه مطلقا في العاميين الاولين . حتى قام الالمان بمبادرة السلام لينتهي كل شيء وتعود الامور كما كانت قبل الحرب، ولم يكن أحد أسعد من الانجليز عند تلقيهم هذا الخبر. وفي هذه الاثناء توجه وفد من الصهاينة من المانيا (ولا ننسى ان اليهود قدموا من اوربا الشرقية واستقروا في المانيا) الى وزارة الحرب البريطانيه وقالوا لهم لماذا تقبلون بمبادرة السلام انتم تستطيعون النصر ونحن سنساعدكم بادخال امريكا في القتال وهي دولة ذات اقتصاد قوي وجيش كبير وهم من سيصنع الفارق ضد الالمان وفي المقابل تعطونا صك فلسطين . وافقت بريطانيا فحرك الصهاينة مؤسساتهم الاعلامية والاقتصادية لاظهار المانيا بصورة الوحش الذي سيبتلع اوروبا مع أن الغريب في الامر ان المؤسسات الاعلاميه الامريكيه لمدة سنتين كانت تهاجم التحالف الانجليزي الفرنسي الروسي لكراهية اليهود الشديدة للروس فالروس هم من سحق امبراطورية الخزر التي كان ملكها ورعاياها من اليهود فتشردوا في انحاء اوربا الشرقية.
دخل الامريكان الحرب العالمية الاولى فذهب الوفد الصهيوني مباشرة الى لندن وطلب صك ملكية فلسطين فهم لا يعرفون متى ستنتهي الحرب في عام او 10 اعوام فوقع لهم ارثر جيمس بلفور رئيس وزراء بريطانيا وثيقة تمنح بموجبها بريطانيا أرض فلسطين للصهاينة وهم لايملكون الحق في ذلك كما ولو منحت امريكا اليابان للايرلنديين.

هذا جزء صغير من خطاب فريدمان وفيه الكثير من المعلومات والاحداث التي فبركها الصهاينة وكيف انهم بالفعل استولوا على امريكا. ويبقى أن نعرف ان اليهود هم من كان يغذي الالة العسكرية الالمانيه قبل دخول الامريكان الحرب وهم من غذا الالة العسكرية الامريكية بعد دخولها الحرب.فذهبت فلسطين في وقت الحهل ضحية اكبر مؤامرة في التاريخ المعاصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق