الاثنين، 27 أكتوبر 2014

رسالة النائبة صفاء لك ، هي المستقبل يا سمو الرئيس

لعل ما يميز النائبة المستقيله صفاء الهاشم عن بقية النواب هو استعمالها للأرقام بالاضافة الى المنطق التسلسلي مع تاريخ لاحداث سابقة لاثبات وجهة نظرها،ولعل افتقاد زملاءها لهذا النهج في الحجة والدليل هو سبب ضعف المجلس الان . وقد شدتني رسالتها الى سمو رئيس مجلس الوزراء وكانت قد كتبتها باللغة الانجليزية ، واشتملت على بعض النقد طبعا ولكنها طرحت شيئا جديدا مهم جدا في نظري ، وهو فتح الطريق لشركات النفط العالميه في المساهمه بالتنقيب والبحث عن النفط، كي نبقى منافسين ومنتجين في القطاع النفطي بسبب اختلالات الاسواق النفطيه والتي من اهم عناصرها الانتاج الامريكي للنفط الصخري والحاجة لتطوير ميناء الاحمدي وحقل برقان. وأنهت بقولها ان هذا الموضوع هو ليس مهما فحسب وانما تكتيك للبقاء سمو الرئيس.

واثناء بحثي وجدت ان المملكه المغربيه سباقة في هذا المجال ففي مقابلة صحفية لجريدة الشرق الاوسط مع وزيرالطاقة والمعادن المغربي السيد عبدالقادر عمارة بتاريخ 6 مايو 2014، ان المغرب عدل قانون الهيدروكربونات بحيث يسمح للشركات المنقبه الاستحواذ على نسبة من النفط وان المغرب استقدم عمالقة تكنلوجيا التنقيب النفطي وهم اكسون، توتال، كوسموس وبتروليوم وهم يعملون على قدم وساق للبحث عن النفط باستخدام أحدث الوسائل الفنية ومنها المسح الاهتزازي الثنائي والثلاثي الابعاد. ويقدر السيد بنخضرا مدير المكتب الوطني المغربي للهيدروكربونات لجريدة الرأي المغربيه بتاريخ 17-4-2014 ان حجم الاستثمارات الاجنبيه في عام 2014 سيتجاوز 5 مليارات دولار في قطاع الطاقة فقط وان الحكومه قد وقعت حتى الان 40 عقدا.

قصة نجاح ،،، للمغرب في تطوير القطاع النفطي والتنقيب بإشراك المستثمر الاجنبي بطريقة صحيحة ودون عراقيل.

فماذا يقول الاستراتيجيون؟ الدكتوران علاش أحمد رئيس قسم العلوم الاقتصادية في جامعة بليده في الجزائر ومنصوري الزين رئيس قسم المحاسبة والضرائب سابقا في الجزائر كتبا دراسة بعنوان " التحالف الاستراتيجي ضرورة في زمن العولمه" قالا فيه: في ظل المتغيرات الجديده لم تعد المنظمات الاقتصاديه تعتمد على الانفراد بقدراتها الانتاجية والتسويقية وذلك راجع لارتفاع حدة المنافسة من جهة وزيادة التخصص في كل مجالات النشاط بالتمويل والتسويق والانتاج. فالمنافسة الشديده قد تضعف اسواقها او تطردها كلية، فلم يعد الجمود يخدم المؤسسات ، فالتعاون مع شركات تشاركها النشاط يحقق الاهداف للجهات المتعاونة كما أنه خيار للنمو والتطور.
فالتحالف الاستراتيجي هو سعي شركتين أو أكثر لتكوين علاقة تبادلية وتكاملية وتكون أهدافها :

  • تقليل المنافسة
  • اقتسام المخاطر
  • التكامل في الانتاج
  • تجاوز عقبات السوق
  • اتساع قطاع المعرفة
  • يسمح بتخفيض التكاليف وتقليل المخاطر
  • تحقيق تكامل تكنلوجي
  • يسمح بدخول اسواق جديده     
ما قالته النائبة صفاء الهاشم هو المستقبل ولغة العصر يا سمو الرئيس فهذه التجربة المغربيه اوجزناها وأضف عليها التجربة الجزائرية وتجربة اقليم كردستان العراق كلها قصص نجاح وازدهار، أرجو أن تستمع للنائبة فليس لها صالح سوى الكويت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق