الخميس، 23 أكتوبر 2014

د. صالح السعدون #غرد _كأنك_ صدام

بين الحين والاخر لا بد ان يظهر لنا شخص بأفكار متطرفه يؤجج الفتنه بين الناس ،ولكن هذه المرة ظهر من يزور بالتاريخ مستفزا أهل الكويت حيث انه نسي او تناسى مجموعة من الامور منها ان الكويتين على مستوى من الثقافة ومن الدراية بتاريخ وطنهم، كما نسي علاقة المحبة والطاعة لسمو الاميرالتي تجمعهم به، وعمق العلاقات الكويتية السعودية فالامر كان يتطلب منه دراية بشعب قبل مهاجمته.
وللوقوف على معرفة مصادر هذا الشخص دخلت الى موقعه المسمى بالمارد وأسمه في الاعلى ، يقول (عن العلاقات الكويتيه السعوديه في الفترة ما بين 1793م 1208ه وبين 1809م 1224 ه في فترة الدولة السعودية الاولى) عن مصادره " وقد اعتمد الباحث على مجموعة من المصادر والمراجع وقليل من الوثائق التي يمكن بناء حكم تاريخي عليها ؛ بحيث يكون حكماً قاطعاً لا شك فيه . وقدر المستطاع لجأ الباحث للمقارنة بين الروايات التي تبين الحقائق التاريخية من الإدعاءات المغلوطة التي تغذيها مواقف سياسية بحتة و بحيادية و موضوعية تامة ما استطاع الباحث إلى ذلك سبيلاً "
وموقعه لم يظهر لا المصادر ولا الوثائق القليلة، وأتساءل ما هو موقفك السياسي أنت ؟رأينا رأيك السياسي في تغريداتك وعرفنا عمق تأثيرها علی البحث ،وما يضمن لي حيادك وأنا أرى مغالطاتك؟ 
ويضيف " ولعل أكبر الصعوبات التي واجهت الباحث هي قلة الوثائق والكتب التي تحدثت عن هذا الموضوع بدقة وحيادية ؛ إلى جانب أن كثيراً من المؤلفات التاريخية القديمة والحديثة دأبوا على تكرار رأي متشابه حول الموضوع دون تمحيص أو تدقيق ؛ فالذي يرى عدم خضوع الكويت لا يأتي بدليل مقنع لتأييد رأيه سوى بتفسيرات مبتسرة لا تستقرئ الواقع التاريخي (2), ومن يرى خضوعها للدرعية يقرر ذلك دون بيان وأدلة قاطعة ؛ أضف إلى كل هذا فإن مصادرة إبراهيم باشا بعد دخوله الدرعية للكثير من الكتب الدينية - ربما بحجة دراستها – إلى جانب كل الوثائق والمراسلات والمعاهدات والتي تبادلتها أو وقعتها الدولة السعودية مع الدول والقوى الإقليمية والأجنبية قد ساهم في نقص واضح في تلك الوثائق التي تجلي الحقيقة وتسهل عمل الباحث.

اذن هو اعتراف بقلة الوثائق المتوفرة له وهي نقطه هامة، كما ان المؤلفات التاريخيه التي دأبت على تكرار رأي متشابهه ، لم تعجبه حتى يأتي الان ويصنع تاريخا جديدا رغم قلة الوثائق ومخالفته للمؤلفات التاريخيه المتشابهه والمتواترة.

ويصر السعدون ان الكويت كانت امتدادا للعراق في كل كتاباته كونها تحت الحكم العثماني ، ويكفي أن نذكر للدكتور واقعة واحده في ذلك الزمان وتحديدا عام 1787م عندما حاول مصطفى آغا وأخوة معروف بالاضافة الى الشيخ ثويني ان يحكموا البصره فارسلوا رسالة بهذا الطلب الى القسطنطينية الا ان سليمان باشا والي بغداد هزمهم وسيطر على البصرة وفر الاخوان معروف ومصطفى الى الكويت وقد رحب بهما الشيخ عبدالله بن صباح . الا ان الامور تسارعت فطالب سليمان باشا بالهاربين فما كان من الشيخ عبد الله الصباح رفض هذا الطلب فذهب سليمان باشا الى الانجليز واخبرهم بطلبه فقام الانجليز بارسال رساله عن طريق مستر مانيستي بتاريخ 17 ابريل 1789م مفادها ان سليمان باشا يزمع الهجوم على الكويت في حال عدم تسليمه للهاربين فرد الشيخ بدوره انه لن يسلم الهاربين وان دعا ذلك الى الحرب.انتهى( المصدر: تاريخ الكويت الحديث 1750-1965 لمؤلفه الدكتور أحمد مصطفى أبو حاكمه
سليمان باشا والي بغداد معين من الباب العالي او القسطنطينيه وهو يمثل الدوله العثمانيه فلو كان للعثمانيين حامية في الكويت او كانت الكويت خاضعة تماما للعثمانيين كما يقول الدكتور فكيف يستطيع الشيخ ان يرفض طلبهم، واذا كانت الكويت امتداد للبصرة كما تزعم فلماذا توقف زحف سليمان باشا عند حدودها ولم يكمل للكويت ؟ ولماذا يوجه رساله للانجليز بالتدخل ؟ اليس هذا بدليل كاف ان المشيخه كانت خارج اطار ولاية البصرة.
وفي احدى تغريداته يقول السعدون لو اراد الكويتيون ارجوع الى اتفاقية 1913م لطالبت العراق والسعودية بحقوقهم في الكويت. واضح من تغريدته انه لا يتبع الاسلوب العلمي وأنه لا يريد سوى الفتنه ، فلو ناقشها علميا لوجد ان أهم نقطة في الاتفاقية المذكوره هي اذعان واحترام العثمانيين لاتفاقية الحماية بين بريطانيا والكويت الموقعة عام 1899م ، اذ لا يمكنك مناقشة الاولى دون الثانيه. فماذا نفهم؟
مرة أخرى التهديد العثماني للكويت فلو كانت الكويت كاالعراق فلماذا لم يكن لها واليا معينا من القسطنطينيه؟ اذن حكم العراق والكويت مختلفان تماما وان الحماية البريطانية هي التي كانت تسير الامور في الكويت، بل وان الكويت ضمن الاتفاقيه ومادتها الاولى لها علم جديد يحمل اسمها عليه وليس العلم العثماني. فكيف أولت الاتفاقية ان للعراق حقوق في الكويت من ضمنها؟ وماذا تسمي الكيان السياسي الذي يمتلك علما خاصا به ومطبوع على كافة معاملاته؟ خاصة وأن العراق كانت ترفع العلم العثماني.كما ان الاتفاقيه وضحت حدود حكم الكويت وفيها خسرت الكويت ام قصر. اذن فكيان له حماية بريطانيه وله حدود وعلم خاص كيف يكون تابعا للعراق او العثمانيين؟

وأخيرا يسيئني ان يكون دكتور وعربي ولا يعرف معنى القرين، فالقرن هو المرتفع والقرين تصغيرها فماذا يقول الدكتور في آخر دراسته، ان القرين هي من أصل قرنه والقرنه هي الزاويه نسبة لموقع الكويت في الخريطه هو اما كان مستهزءا وهذا يخالف البحث العلمي في دراسته واما ان كان يعنيها فهذا عدم معرفة باللغة والتاريخ. وأملي على طلبته ومسؤوليه ان ينظروا بعمق لمادته الدراسية والتي أدخل فيها رأيه بشدة منتهكا العرف الدراسي بالحيادية فهو يقول انه قارن بين الروايات وهذا ليس من عمل الباحث فعمل الباحث يكون بنقل الروايات كلها للقارىء ثم ابداء رأيه فيها

فكان اسلوبه في الخطاب التاريخي هو عين اسلوب صدام، فغرد كما تشاء فلن يسمعك سوى أتباعه !!!












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق