الخميس، 4 يونيو 2015

الانتخابات الامريكيه 2020 قد تكون مختلفه



المرشح الديمقراطي السيناتور عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز على يمين الصوره والمرشح الاخر هو الجمهوري عن ولاية تكساس  تيد كروز، كلاهما أعلن ترشيحه في وقت مبكر لانتخابات 2016 بل ان تيد كروز كان أول المعلنين عن الترشح. هذان المرشحان على الاغلب لن يفوزا بترشيح حزبيهما الا انهما مميزين عن الباقين جميعا، بمعنى ان السيناتور ساندرز اشتراكي ديمقراطي فهو يدعو الى اخراج امريكا من كونها مؤسسات اقتصاديه حرة وئلك لاستغلال هؤلاء على حسب قوله على سدة القرار السياسي والتحكم بمصير الافراد ماديا واقتصاديا وزيادة الضريبة عليهم ، بل ودعا الى تدخل الدوله في التعليم الجامعي نظرا لغلاء الاقساط الدراسيه السنويه، ورفع الاجر الادنى المسموح به. الكثير من هذا يتنافى تماما مع النظام الاقتصادي الامريكي الرأسمالي الحر حيث لا تملك الدوله شيئا وانما الشركات هي التي تدير البلد اقتصاديا. ولكن رغم هذا التناقض الا ان السيناتور ساندرز حظي بتشجيع كبير من المواطنين تمثل ذلك بالمبالغ المالية الهائلة التي استطاعت حملته الانتخابيه تجميعها فقد نجحت حملته بجمع 1.5 مليون دولار خلال 24 ساعه ووصل المبلغ الى 3 ملايين دولار في 4 أيام فقط قدمها له 175 الف مواطن أمريكي.

في المقابل المرشح الجمهوري ذو التوجهات المحافظة المسيحيه العميقه والتي تجلت عندما تم طلب مساواة زواج المثليين بالزواج العادي ،فقد كان له موقف قوي معارض بل انه لام النواب الجمهوريين بقسوة عندما قال لهم ما يمنعكم من القول الصريح لارائكم، كما أنه ضد قوانين الاجهاظ فيصف نفسه أنه مع الحياة، وعارض بشدة قانون السماح باستخدام المريوانا المخدره كسلعة عادية. ولعل امرا مهما يميز اراءه هو الغاء خدمة الدخل المحليIRS وهي مؤسسة فدراليه معنية بجمع الضرائب في الولايات المتحده ، فرأيه ان نظامها قديم ويجب ازالتها بالكامل والاستعاضة عنها باسلوب حديث يقلل من الوقت ومعاناة المواطن. حملته الانتخابيه جمعت 4 ملايين دولار في 8 أيام وهو مبلغ لم يجمعه الجمهوري ماكين في انتخابات 2006 في شهرين ومع ذلك وصل ماكين لتمثيل الحزب.

الامريكيون غير مستعدين لتقبل هذا التغيير ربما في انتخابات 2016 بوجود هيلاري كلينتون من الحزب الديمقراطي وبول راند من الحزب الجمهوري اللذان على الارجح سيفوزان في تمثيل حزبيهما في انتخابات الرئاسه القادمه. ولكن رسائل دعم الناخب الامريكي لهذان الرجلان في انتخابات الاحزاب سيكون لهما عظم الاثر في انتخابات  2020 ربما ، ورسائل هذين المرشحين واضحه ، فعلى الرغم من علمهم ان ارائهم ستكلفهم اصوات الناخب الا انهم يريدون ضمن الزخم الاعلامي ايصال صوتهم ورأيهم الذي بات يلقى قبولا في الشارع الامريكي، والى ذلك الوقت يجب علينا ان نفهم سبب هذا التغير وما اذا كان سيوصل الى نتيجة مستقبلا لان هذا التغيير ان حصل فسيكون جذريا ويتعلق بالسياسه الخارجيه والوضع الاقتصادري العالمي ككل،،،، فهل سننام كالعادة لنصحو على تغييرات جذريه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق