الاثنين، 15 يونيو 2015

هوة التعليم والنظام العقيم

لعل الامرين الاكثر أهمية لدي عندما أطلع على السياسات الحكوميه وخططها هما التعليم والاقتصاد، لا شك من أهمية جميع العناصر ولكن هذين يحددان مصير الدوله والمستقبل القادم . فاين نحن الان في كفاءة الخطط التعليميه وجودته، وهل تجاوزنا الصعاب ؟سآخذكم في رحلة مع الارقام التي ستنسج بنفسها حقيقة وضعنا التعليمي .
في عام 2010 أدرك المخطط الاستراتيجي في الدولة ان وضعنا التعليمي قياسا بالعالم متدني ، فوضع مجموعة من الخطط
التي قد تنتشل الكويت من الترتيب ال 88 على العالم في جودة التعليم
وهذه 6 مواد من خطة تطوير التعليم وتحسين موقع الكويت العالمي



وحين قال البعض ان مقارنة الكويت مع الدول المتقدمه فيه ظلم كبير قلنا لا بأس لنقارن مع الدول العربيه ولكن ربما هذا كثير أيضا فلنقارن مع دول الخليج فقط في امتحانات محدده في عام 2011 فكانت النتائج كالتالي

الكويت جاءت في المركز الاخير حتى في القراءه.
فمع وجود الخطة في بدايتها قلنا ان الامور ستتحسن وخاصة ان رئيس الوزراء في عام 2011 قد تغير ومن الممكن أن يتحسن الوضع بسبب تغيير القيادات واسلوب العمل، خاصة ان الخطة لا باس بها فهي تتحدث عن رخصة المعلم وهو نظام متبع في الولايات المتحده منذ 1987 ولا يسمح بالتدريس هناك دون رخصة كما ان النظام معمول به في اليابان وبصرامة شديده، أضف الى ذلك زيادة ساعات الدراسه كما هو معمول بالخارج وادخال القطاع الخاص كشريك في التعليم، كل هذه قد تكون أمور ايجابيه.
ولكننا صدمنا بتصريح رئيس الوزراء ان الخطة فشلت وان الحكومة أعدت برنامج عمل للفترة من 2013 الى 2017 ، الان لماذا فشلت الخطة فهذا موضوع آخر ولكن ماذا حصل لمستوى التعليم !!! لقد جاءت الارقام محبطه في 2014

لقد هبطنا 18 مركزا في جودة التعليم وهبطنا 14 مركزا في جودة التعليم الاساس وهبطنا 10 مراكز في جودة تعليم الرياضيات والعلوم !!!! لقد أصبحنا أسوأ من قبل، فماذا بعد يا حكومتنا الرشيده !!؟؟ قامت الحكومه لتدارك الوضع التعليمي السيء فوضعته ضمن خطتها 2015-2020 لتصححه، فيا ترى ما كان التصحيح؟

اخترت من الخطة 2015-2020 هذا المقدار لان الباقي هو دون خطة زمنيه كهذه. لنتمعن قليلا في هذا الجدول، رخصة المعلم موجوده في الخطه منذ 2010 حسب الجدول ان موضوع الرخصة ليس جاهزا حتى 2018-2019 حيث سيتم التطبيق بعد دراسة الاثار ، ولنقف لحظه ما هي هذه الدراسه أي دراسة الاثار التي تأخذ 4 سنوات في تطبيق المعايير الوطنيه بالقيادة التربويه، 4 سنوات دون تحديد كيف سيكون التقدم ماهي أهم نقاط الدراسة وما الفائدة المرجوة؟ كل هذه التساؤلات لا يوجد لها جواب في الخطة التنمويه.
إني أشعر بالخوف على مستقبل وطني في ظل هكذا حكومه والتي أبشرها ان شعبها يقرأ ويحلل ويعرف النتائج ولكنه مغلوب على أمره فلقد تعود على عدم الاهتمام من جانب الحكومه.
وأخيرا بعد الخطة الاولى والفشل الذريع، لماذا يجب أن أثق بهذه الحكومه الان ؟؟؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق