السبت، 8 أغسطس 2015

خطوات التخطيط المفقوده حلقه 2

في الحلقة السابقه عرضت طريقة التخطيط الاستراتيجي كما تستعملها دولة الامارات الشقيقه واخترتها بالتعيين لقربهم منا في العديد من النواحي فالصعوبات واحده ولكن سبب الاختيار أيضا هو نجاحها فهي خطة مجربة وناجحه. ولا بأس ان نذكر أنفسنا بطريقة وضع الاهداف الاستراتيجيه قبل الدخول الى خطتنا.

فبعد الرؤية لما نريد ان نكون في المستقبل، نختار اهداف استراتيجيه تمكنا من تحقيق الرؤية ، ثم نختار مجموعه من المبادرات لتحقيق هذه الاهداف بمعنى كيف نحققها؟ ثم مجموعه من الانشطه لتحقيق تلك المبادرات ، والانشطة هي أعمال على أرض الواقع وليست على الورق فبامكاننا قياسها زمنيا بمعنى كم من الوقت بقي لتحقيق هذا النشاط وبالتالي كميا بمعنى كم بالمائة تم انجازه وكم المتبقي ، فنعلم من خلال هذه المؤشرات والقياسات البطء في التحرك فنعالج أسباب البطء لكي نعود على الجدول الزمني ولا يتأخر تحقيق الهدف المرجو او الاستراتيجي.
اما في الكويت فالوضع مختلف تماما، فما ان وصف السيد هاشم الرفاعي في تحقيق مع جريدة القبس الخطة الاستراتيجيه بانها ليست خطه وانما مجموعة مشاريع ليس الا حتى قدم استقالته بعدها بفترة وجيزة. فهل كان السيد هاشم الرفاعي مصيبا؟
نحن نركز على التعليم وبالتحديد تطوير المناهج كما فعلنا مع خطة الامارات ولن أتعبكم بالحديث عن خطة 2015-2020 لسبب بسيط وهو هذا التصريح لوزير التربيه والتعليم العالي وهو رئيس المجلس الاعلى للتعليم في فبراير 2015


فهم مازالوا ينظرون لخطة 2010-2014ويقيسون الانجاز فيها ولكنني اعتقدت ان سمو رئيس مجلس الوزراء قال انها فشلت تارة، وتارة اخرى قال انها اكتملت وذلك في افتتاحية الخطة الجديده، ولكن الواقع ان التصريحين غير دقيقين لان الخطه 2010-2014 ما زالت تعمل، ولماذا خطة 2010 ما زالت تعمل ويشار اليها في الاجتماع ، أين المقياس الزمني وهل نعلم متى تنتهي؟ وكم مقياسنا الكمي؟ الواضح ان الوزير لا يعلم نسبة الانجاز والا لما اجتمع ليتم اطلاعه.
 لا يهم كل هذا ولنطلع على طريقة عمل النظام التعليمي في الكويت وهو موضح في الصورة اللاحقه

ثلاث جهات ، الاولى المجلس الاعلى للتعليم ووظيفته التخطيط والثانيه وزارة التربيه ووظيفتها تنفذ والثالثه المركز الوطني لتطوير التعليم ووظيفتها القياس وكلهم بقيادة وزير التربيه، ولو عدنا للحلقة الماضيه لوجدنا ان النظام الاماراتي فيه التغذيه الراجعه تذهب الى مكتب رئيس الوزراء اما هنا فالتغذيه الراجعه من المركز الوطني الذي هو بقيادة وزير التربيه تعود للمجلس الاعلى للتعليم وهو بقيادة وزير التربيه. ولو ان استقالة رئيس المركز الوطني الدكتور رضا الخياط لم أعثر بها على السبب الا انني أعتقد السبب في ان المركز فقد استقلاليته ففقد تبعا لذلك سبب تأسيسه. فهيكلة نظام التعليم عقيمه فلا يجوز ان الجهات الثلاث تكون تحت نفس الرئيس فهل سينتقد نفسه مثلا او يعالج اخطاؤه.

عودة للخطة التعليميه 2010-2014 وفيها السياسات او الاهداف الاستراتيجيه وفي سطرين فقط استطيع ان احصي 6 اهداف كما موضح بالصورة اللاحقه


وبما ان المجلس الاعلى للتعليم لا يملك موقعا على الانترنت فذهبت لموقع وزارة التربيه لأستطلع مبادرات وانشطة كل من هذه الاهداف . فكانت هذه الخطة التنفيذية والتي استقت من خطة 2010-2014 ولن تنتهي حتى 2018-2019

لن ترى التنظيم الواضح للخطة الاماراتيه فهنا ترى تواريخ الاعداد للمناهج ومتى تطبق ولا نعرف أي من المواد تم تعديلها ولماذا وهل هناك تعديلات للنظام؟؟؟؟؟ وما هي الانشطة التي سيتم قياسها زمنيا وكميا؟ لهذه الاسباب مجتمعه لم نحقق شيء بل على العكس تراجعنا كثيرا خاصة ان من 2010 الى الان معناها منتصف المدة الى 2019 لا ننسى ان الامارات وصلت الى الترتيب ال 13 في منتصف المده ونحن وصلنا الى الترتيب 104. وتبقى هنا عدة تساؤلات
- لماذا لم نغير اسم الخطه من 2010-2014 الى 2010-2020 كي لا نتعطل ونستخرج خطة جديده مبنية على الاولى
- كيف يقاس التقدم في الخطة؟ ولا اعتقد هنا اي قياس والا لماذا نعمل بخطة اتت بعدها خطتين
- ما سبب عدم تفاعل المسؤولين مع الخطة او كما قالت الوزيره لا يعرفونها

وأسئلة أخرى متعدده ما لم تجد اجابة لن يكون هناك تقدم وسيعاني التعليم وستعاني الكويت من ترتيبها بين دول العالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق