الجمعة، 3 أبريل 2015

مفهوم المساواة في الاختلاط خاطىء للكاتب الامريكي جيريمي كرو

هذا مقال للكاتب الامريكي جيريمي كرو من ولاية ماساشوستس وله اراء محافظه وخاصة في النظام الدراسي

الناس متساوون في الخلق تحت عرش الله ( كلمات من ميثاق الاستقلال الامريكي)،تحت عرش الله هي الجزئية المهمه في الموضوع فهي خارج ارادة الانسان وقدرته،فالانسان والمخلوقات جميعا لديها عيوب وغير معصومة من الخطأ لذلك كانت قوانين الانسان على مدى وجوده معيبة بغض النظر عن الحضارات التي انتموا اليها فربما فعلوا صالحا وربما اساؤا ولكن في كل الاحوال كانت معيبة وناقصة .
الاديان السماويه الموحده (تؤمن بالله الواحد) كانت مفهوما جديدا في حينها حبث ان ما سبقها كان متعدد الاله للاجابة على عدة نساؤلات لم يعرفوا الاجابة عليها ولعل أيرز ما يميز الاديان الموحده هو ان الله سبحانه يجيب بقدرته على كافة الاسئله وكما قلت سابقا ان الناس ذكورا واناث خلقوا متساوون تحت عرش الله ولم يكونوا متساوون ابدا تحت يد الانسان ، قد يبدو الامر فلسفيا بعض الشيء ولكنها الحقيقه ان الانسان صنع المساواة بطريقته الخاصه والتقدميون هم من حرف مفهوم مساواة الناس في الخلق وحوروها الى مساواة مطلقه ، وهكذا جميع الاشتراكيين والشيوعيين ولم تسفر هذه المحاولات الا عن المساواة في المعاناة. قد نتناقش في هذا الامر ولكن الاحداث التاريخيه ستثبت صحة هذا الكلام وان ما يفعله التقدميون هو تحطيم للمجتمع فمعظمهم لم يعيشوا مع عامة الناس أبدا ولم يتعايشوا مع العالم الحقيقي.

مثال جيد على ذلك هو الصراع مع الفطرة لدى الاطفال ، فالاولاد يتصرفون كأولاد والبنات يتصرفون كبنات حتى تأتي لتدمر هذه الفطرة دون علم أن ذلك يدمر المجتمع من خلال التبرير باستخدام كلمة مساواة. فمعظم البنات عند سن معين يتصرفون بطريقة معينة مع الاولاد والعكس صحيح فالفتيات يكونون خجولات في حضور الاولاد وفي نفس الوقت يكون الاولاد أكثر عنفا لاثبات ذكوريتهم وهو شيء ليس بسيء فالحيوانات تتصرف هكذا أيضا ولا يوجد من يشرح للتقدميين أن الامور لا يجب أن تتم هكذا. فقد قام التقدميون بوضع مجموعة من الحلول للوضع ولكنهم ما زالوا يصرون على أن البنات والاولاد متساوون في التفكير والعقل ولذا يجب ان يتساوون بكل شيء ، وما أن تقترح مدارس غير مختلطه حتى تصبح شخصا مكروها لا يعرف التعايش رغم أنه تم اثبات ولمرات عدة أن المدارس الغير مختلطه فيها مساواة أكبر من أن نتركهم في وضع اجتماعي غريب يبعدهم عن الدراسة والنظام المدرسي.

لقد ناقشت هذا الموضوع كثيرا ففي المرحلة الابتدائية لا تظهر هذه الامور بوضوح ولكن في المرحلة المتوسطة تصبح دراما وأما المرحلة الثانوية قتقتصر على من سيخرج مع من في الحفلة وهل ملابسي جميلة وما أن يتركوا هذه السنوات الغريبة مع قليل من الدراسة الجدية أصبحوا الان جاهزين للجامعات وهنا أدخل الى موضوع هدم النظام الجامعي والذي لم يكن مختلطا في وقت من الاوقات ولكن التقدميون استطاعوا في قرن من الزمان أن يجعلوا من عدم الاختلاط مخالفة للقانون ومرة أخرى استطاعوا هدم شيء جيد لمجرد إشباع عيوب النظام الانساني .

في صغري كنت فقيرا ولكن النظام آنذاك ولوجود الزي المدرسي لم يؤشر أحدهم إلي كفقير فقد كان وقتها الذهاب الى المدرسة للتعلم والدراسة وليس المباهاة ، نعم أعلم أن التقدميون قد أقنعوك أن فكرا كهذا خاطىء لأنه ليس من قانون صنع الانسان للمساواة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق