السبت، 23 يناير 2021

الكويت والايام الصعبة !!

 حاولت جاهدا وصف الذي يجري على المستوى السياسي والشعبي في الكويت فلم اجد افضل من اننا في حالة من الانكار والوهم، انكار الواقع الحكومي الذي لا يبالي بما يحصل من حوله والوهم بأن الامور ستصلح قريبا. فمن يعتقد بان هذه الحكومه بامكانها حل مشكلة الاسكان او التعليم او الصحة او التركيبة او البدون اومكافحة الفساد او ...... يكون منكرا للواقع وهو ان هذه الحكومة ليست معنية باي حل على الاطلاق، فوظيفتها ان تعوم هذه المشاكل على السطح وما ان تشعر مجرد شعور بسيط بالتحدي تقطف احدى هذه الامور لتشغلنا بها وعندما يشتد التحدي وتكون كل الامور قد اشغلت حينها ندخل في اتون عدم التعاون وحل المجلس.  

السير على هذا المنهج وفق ما يطرحه العالم من خطط مستقبليه يجعلنا نقف في وقت ما في المستقبل امام تراكم هذه المواضيع، نعم سنقف عاجزين عن التقدم لأننا نحن الان متخلفون عن مواكبة العصر بكل متطلباته الجديده وكلما ازدادت المده ونحن نراوح في مكاننا كلما كان الوضع اصعب واقسى علينا جميعا.

فلنسأل أنفسنا الى اين يتجه العالم الان وأين نحن منه؟؟؟؟ 

1 - حسب تقريرالايكونومست وبيت الحريه فان 80 دولة اهتزت ديمقراطياتها وخاصة في افريقيا وبما فيها الولايات المتحده نتيجة الاوضاع الاقتصاديه في زمن الكورونا وتأجيل الكثير من الانتخابات الى عام 2021 حيث شهدت العديد من هذه الدول مصادمات بين الشعب والسلطه . هذه الهزات سيكون لها عظيم الاثر هذا العام وما سيليه سلبا على النمو الاقتصادي وبالتالي على الطلب على النفط

2 - ثورة السيارات الكهربائيه والتي سيتصدرها هذا العام جيب هامر ووانيت تسلا ولكن هذا ليس كل الامر فقد قامت 250 مؤسسة تصنع السيارات بانتاج سيارات كهربائية حيث انفقت هذه المؤسسات مليارات الدولارات لتغيير خطوط الانتاج من البنزين الى الكهرباء مما يعني ان سيارات البنزين في طريقها للانقراض خلال ال 10-15 سنة القادمه ووما يزيدنا يقينا على قول ذلك هو افتتاح 47 مصنعا للبطاريات قريبا جدا في معظمهم استثمارات من الشركات المصنعه لسيارات الكهرباء وقد اعلنت حكومات اوربيه كالنرويج منع سيارات البنزين والديزل في 2025 وبريطانيا في 2030 وفرنسا في 2040

3- الانعطاف الجديد في قرارات الحكومات الصناعية نحو التغيير المناخي والسيطرة على الانبعاثات الكربونية وخاصةالصين والاتحاد الاوروبي والان الولايات المتحده بعد وصول بايدن للسلطه الذي تعهد بالعودة الى قرارات مؤتمر باريس الذي مزقها ترمب. في نوفمبر من هذا العام اي بعد مرور 6 اعوام على مؤتمر باريس ستظهر كل دولة انجازاتها وستقوم بتعهدات اكثر شدة في مؤتمر جلاسكو في بريطانيا الذي سيشد كل الانظار لما قد ينبثق منه من قرارات ستؤثر على الاستثمارات الهائلة للطاقة البديله وسبل تقليل الانبعاثات الكربونيه من النفط ومشتقاته ، ويتوقع ان تقوم الصين والاتحاد الاوروبي بتعهداتهم لوقف كل انواع الوقود الاحفوري في عام 2050. 

  كل هذا سيجري هذا العام وما سيليه وحكومتنا بعيدة كل البعد عنه فالصين ستسغني عن 367 الف برميل يوميا هذا العام وفي عام 2035 عام كويت جديده ستكون الصين قد استغنت عن 6 مليون برميل يوميا وهي الدولة التي يذهب اليها معظم نفطنا. هل تستطيع حكومة تصريف الاعمال او سابقاتها وحتى لاحقاتها ان تخبرنا بما سيحل بالكويت حينها؟ وهل المجلس الحالي او سابقه وحتى لاحقه يتابع هذا الامر او فقط يبحث في توافه الامور؟ اذا كنا سنرى نفس الحكومات والمجالس في المستقبل لا تهتم بالتعليم وهو عماد الامم ولا في البحث العلمي او تصرف عليهما فتات ناتجها الاجمالي ولا تحاول خلق اقتصاد مستدام ومتنوع قائم على اسس علمية فان شعار كويت جديده 2035 ليس سوى هراء.

هناك تعليق واحد: