الخميس، 8 سبتمبر 2022

الكيان المحتضر

 نعم ان كيان العدو الصهيوني يحتضر ويلفظ أنفاسه الاخيره ولم يعد قادرا على الحركة فيلتفت يمينا وشمالا ولا يرى من يغيثه ومن يسعفه، لقد بدأت سكرات الموت توجعه وأعضاؤه في حالة استسلام للأمر الواقع  وصراع فيما بينها للاستحواذ على ما تبقى من الاكسجين مع المهدىء الذي يضخه الامريكي في جنباته عله يعيش سويعات اضافية لعلمه ان موت الكيان امر حتمي. فالامريكي  طوال عمر الكيان قد رافقه وأطعمه وسهر عليه لكيلا يمرض او يتعب فالكيان بالنسبة اليه وسيلته التي بها يصل لكل مآربه وتنفيذ كل خططه كما علمه كيف يكون متأهبا لكل خطر محدق به فمده بأسلحة مختلفة واموال طائلة. وآخر ما قام به هو اعلان القدس الذي فيه وقع التزامه بابقاء الكيان حيا ما استطاع . وحين عجز الامريكي جاء بأطباء مطبعون علهم يزيلون معاناته الاقتصاديه ويعالجون أزمته النفسيه بالوحدة والانعزال ولكن هؤلاء ورغم اجتهادهم وصرفهم الجهد والمال ورغم ظهورهم للاعلام لتطمين معاشرهم ان الكيان بصحة وعافية وانه يتشافى الا ان الواقع فرض نفسه وهو ان جسد الكيان اصبح في حالة ميؤوس منها فظهر كذبهم للعلن وباتت معاشرهم لا تصدق اي كلمة يقولونها فهم ينظرون لجسده المسجى بلا حراك ويسمعون ما يتفوه به الكيان في وداعه للعمر.

ثم جحظت عيناه فجأة، فقد رأى المقاومة تدنو منه لتقبض روحه، فبدأ بالصراخ أمهلني قليلا فجاءه الجواب وأنت هل امهلت شهداء دير ياسين أم امهلت أطفال قانا وغزة وبحر البقر، لقد نشرت الفساد والفتن وعبثت بالدماء على مدى 70 ونيف عاما، لقد حانت ساعتك لتصبح جسدا بلا روح، وروحا ملؤها الاعتداء والقتل والتشريد، فاليوم لا تنفعك مناشدة ولا ينفعك أحد لتعود كما في التاريخ تطرد من كيان لاخر ومن ارض لاخرى فلقد جنيت على نفسك، فلتهلك وتهلك معك مكائدك وخبثك وفتنك التي زرعتها بين الاخوة وفسادك الذي عم الارض عامة ومنطقتنا خاصة.

ومع موت الكيان ستلد الارض طفلا جميلا اسمه فلسطين وفي جيده قلادة تشع نورا اسمها القدس وفي جنباته شقائق النعمان واشجار الزينون المباركه.، سيلد هذا الطفل حرا أبيا لا يضطهده ولا يشرده أحد بعد اليوم، انها ولادة مباركة ترفع معها راية الرحمة والامان والحرية من المستعمر الذي قبع على صدورنا سنين، نعم انها نهايتهم ومن معهم وبداية فجر جديد لنا واننا لعمري نراه قريبا جدا. 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق